القائمة الرئيسية › أرشيف برنامج COE للقرن 21

2004-01

التاريخ 12 يونية 2004 م
المكان فوسوكان ، جامعة دوشيشا- إيماديغاوا
لقب أمريكاوالصهيونية: بعض القضايا الخاصة بالقدس، والأرض المقدسة ة
المحاضر أكيرا أوسوكي (أستاذ بالمركز الياباني لدراسات المنطقة)
لقب العلاقات المعاصرة بين إسرائيل وأمريكا:الحقيقة والخيال
المحاضر أكيفومى أكيدا (قسم العلوم الاجتماعية بجامعة طويوأيوا)
ملخص
في النصف الأول من الجلسة حلل كلا المتحدثان العلاقات بين الولايات المتحدة والدولة الصهيونية (إسرائيل) من وجهة نظرهما الخاصة ، وقد ألقى الدكتور أوسوكى الضوء على العلاقة الأمريكية بالدولة الصهيونية (إسرائيل) وذلك من خلال تركيزه الخاص على قضيتين متعلقتين بالقدس ألا وهما مفاهيم الشعب الأمريكي ومدركاته عن القدس ، والسياسة الأمريكية الخاصة بالقدس منذ عام 1844م.
بالنسبة لمفاهيم الشعب الأمريكى ومدركاته عن القدس أوضح الدكتور أوسوكى ثلاث اتجاهات أمريكية فريدة تعكسها هذه المدركات وهي أولا: وطبقا لما ذكره الدكتور أوسوكى الصورالذهنيةالامريكيةالذاتية باعتبار “القدس الجديدة”مرتبطة مباشرة بالتصورات الواردة بالكتاب المقدس ، والتى أثرت بقوه فى مدركاتهم عن المدينة المقدسة. ثانيا:تعكس مدركات الأمريكيين وجهة نظرهم القائلة بأن اليهود هم أنسابهم وأبناء عشيرتهم ، وهى النظرة التى عززتها تفاليدهم اليهودية المسيحية. ثالثا: تمثل وجهة النظر هذه صورة ذهنية سلبية عن المسلمين وهي وجهة نظر تنطوي على تصور نمطي قديم يعكس “هيمنة الأتراك البرابرة الهمجيين” و”ظلم المسيحيين”الأمر الذى أثرعلى مدركاتهم ومفاهيمهم عن القدس أيضا.
وبالنسبة لقضية السياسات تناول الدكتور أوسوكى ثلاث حالات بعينها للتفاعل الأمريكي مع القدس. وتتلخص في : إقامة القنصلية الأمريكية العامة في القدس في عام 1844م ، وتبنى مايسمى بقرار “التقسيم”الخاص بفلسطين الذى صدر عن الجمعية العامة للامم المتحدة فىعام 1947م وسن ما يسمى بقانون “القدس” والذى وافق عليه الكونجرس الامريكى عام 1995م.
وخلص الدكتورأوسوكى الى تأكيده على أن محاضرته ليست سوى مسح مبدئي لتحليل كامل للتاريخ الروحى بين الولايات المتحدة واسرائيل. وجادل الدكتورأوسوكى بأن الصور الذهنية عن القدس تتكون فى إطار يهتم فيه الأفراد بالقدس ،كما أنه من الأهم بحث الأفكار والمدركات الخاصة بالمدينةالمقدسة.
ومن ثم شرح الدكتور إكيدا في محاضرته العلاقات الأمريكية الإسرائيلية من خلال منظور الصورة الذهنية لهذه العلاقات وحقيقتها، وطبقا لما قاله الدكتور أكيدا فإنه نتيجة للإستراتيجية الأمريكية تجاه الشرق الأوسط إبان الحرب الباردة والتي كانت تهدف إلى سبر غور التأثير السوفيتي والتعرف عليه في المنطقة ضمانا لتدفق البترول للكتلة الغربية، وكفالة أمن إسرائيل الأمر الذي أدى إلى تدنى الصورة الذهنية العامة في العالم العربي تجاه الولايات المتحدة بدرجة كبيرة جدا. ومن ثم أصبحت شيئا مثل:قوة أجنبية تواجه العالم العربي باستخدام إسرائيل كعميل لهذه القوة ، ومحاولة السيطرة على موارد البترول من خلال الاعتماد على حكومات ملكية فاسدة ، لاسيما وأن الفكرة التي تقول بأن الولايات المتحدة وإسرائيل ترتبطان ارتباطا حميما في سياستهما وأفعالهما ضد العرب قد شكلت جزءا جوهريا في هذه الصورة الذهنية. وهذه الفكرة لها جانبان:الأول أن الولايات المتحدة تسيطر على عملية اتخاذ القرار في إسرائيل بأساليب وطرق جوهرية ، والجانب الثاني أن إسرائيل تدير الولايات المتحدة في الخفاء لصالحها. بيد أن هناك اختلافات جلية بين الشعبين في كلا الدولتين فيما يتعلق بهويتهما البارزتين وعلى الأخص فيما يتعلق بمفهومهما عن التهديد.وفى الوقت الذي كان فيه الاتحاد السوفيتي التهديد الرئيسي لأمن الولايات المتحدة إبان سنوات الحرب الباردة ، كانت الدول العربية التهديد الرئيسي لأمن إسرائيل . ولكن ناهيك عن هذه الاختلافات فأن حقيقة العلاقات الأمريكية الإسرائيلية إبان فترة الحرب الباردة ضاهت بشكل كبير الصورة التي أنف ذكرها. ويبدو هذا جليا في زيادة اعتماد قوات الدفاع الإسرائيلية على الولايات المتحدة منذ عام 1967م ، كما يتضح في مبالغ منح المساعدات الكبيرة التي دفعتها الولايات المتحدة لإسرائيل في الثمانينيات. وفى الختام لاحظ الدكتور أكيدا أن مفهوم التهديد لدى الدولتين يتسع في سياق “الحرب على الإرهاب” بعد 11 سبتمبر ومن ثم تقوى كل منهما علاقاتها بالأخرى وتعززها. بعد ذلك قدم المعلقون آراءهم ، ودارت مناقشات مفيدة استمرت ثلاث ساعات حول المحاضرتين وحول آراء المعلقين.
يوميزو هارا
مساعد باحث ،طالب تخرج بمدرسة دراسات التخرج فىالقانون بجامعة دوشيشة