CISMORについて

كلمة المديرة

 
      أدا تغار كوهين
مديرة مركز دراسات الأديان التوحيدية

يهتم مركز دراسات الأديان التوحيدية (سيسمور) بإعداد بحوث شاملة متعددة المواضيع عن الديانات التوحيدية ومناطق تواجدها. وذلك بتوفير نتائج البحوث للعالم، ونسعى أن نكون وسطاء بين أهل التوحيد من المسلمين والمسيحيين واليهود.

إن الأديان التوحيدية الثلاثة: اليهودية والمسيحية والإسلام التي ظهرت أساسا في الشرق الأوسط ترتبط ببعضها مثل الأشقاء داخل الأسرة الواحدة، ومع ذلك كان هناك تاريخ متواصل من العداء والنزاع بين أوربا والولايات المتحدة من جهة والعالم الإسلامي من جهة أخرى

وذلك من أجل تحقيق التعايش بين الحضارات ولتحقيق الأمن الذي يحتاجه عالمنا اليوم فنحن بحاجة إلى بحوث شاملة ومتعددة الموضوعات عن الأديان التوحيدية من مفهوم نظرية الحضارة الإنسانية.

لقد نالت جامعة دوشيشا الكثير من الثناء والإطراء منذ تأسيسها على يد “جوزيف هاردي نسيما” Joe H. Neesimaعام 1875م بسبب تفانيها في إجراء البحوث والدراسات المسيحية ودراسة الثقافة الأمريكية.

من أجل دراسة الحضارات السماوية في مجملها، قام مركز دراسات الأديان التوحيدية “سيسمور” بتوسيع مجالات البحوث الدينية لكي تشمل ليس فقط المسيحية بل الإسلام واليهودية أيضا، كما وسع المركز مجالات بحوثه الإقليمية لكي تشمل ليس فقط الولايات المتحدة الأمريكية بل  الشرق الأوسط  وآسيا، والإتحاد الأوربي أيضا، ومن هنا يسعى مركز “سيسمور” إلى تبنّي أنشطة بحثية شاملة ومتعددة المواضيع.

إن مركز دراسات الأديان التوحيدية ” سيسمور” هو مركز يمكن أن يتأسس في اليابان فقط نظرا لأن اليابان بلد يخلو من أي حساسيات  تاريخية تتعلق بمثل هذه الدراسات.

ومن هنا يتم تنفيذ مشروعات بحثية أساسية عن الديانات التوحيدية بالتوازي عبر مختلف التخصصات، وبهذا المعني فإن هذا المركز البحثي قد لا يكون له مثيل ليس فقط في اليابان بل في العالم أجمع.

  لقد تأسس مركز دراسات الأديان التوحيدية ” سيسمور” بجامعة دوشيشا سنة 2003م في الوقت الذي تم فيه اختيار كلية الإلهيات بالجامعة لتأسيس هذا المركز بدعم من وزارة التعليم والثقافة والرياضة والعلوم والتكنولوجيا (MEXT)اليابانية ضمن برنامج  المراكز المتميزة (COE)  للقرن الواحد والعشرين. 

نحن قادرون على إجراء البحوث الشاملة متعددة الموضوعات عن الديانات التوحيدية الثلاث التي ظهرت في الشرق الأوسط: اليهودية والمسيحية والإسلام وعن مناطقها  أيضا.

بعد انتهاء برنامج المراكز المتميزة للقرن الواحد والعشرين (COE ) قررت جامعة دوشيشا أن يستمر مركز دراسات الأديان التوحيدية ” سيسمور”  كمركز بحوث تابع  لهيئة البحوث المتقدمة والتعليم ، وفي سبتمبر سنة 2008م تم اختيار “سيسمور” من قبل وزارة التعليم والثقافة والرياضة والعلوم والتكنولوجيا (MEXT) اليابانية ضمن “برنامج دعم تشكيل قواعد البحوث الإستراتيجية في الجامعات الخاصة” ومن ثم تلقى “سيسمور” منحا بحثية لمدة خمس سنوات.

وعلى غرار برنامج المراكز المتميزة للقرن الواحد والعشرين (COE ) فإن برنامج الدعم هذا  يهدف إلى تأسيس مراكز بحثية على مستوى عالمي، ومع ما نقوم به ضمن مشروع “البحوث الأساسية والتطبيقية عن الديانات التوحيدية وعوالمها ” سوف نكون قادرين على مواصلة البحوث متعددة المواضيع عن الديانات التوحيدية بنفس الطريقة التي اتبعناها ضمن برنامج المراكز المتميزة للقرن الواحد والعشرين (COE ) .

إن البحوث المتعلقة بالديانات التوحيدية في اليابان بحوث جديدة علينا، وهناك الكثير مما يجب أن نتعلمه

  في ضوء ذلك  يقوم مركز دراسات الأديان التوحيدية “سيسمور” بدور مهم في توفير المعلومات عن الأديان التوحيدية ومناطقها، كما يتواصل مع المجتمع الياباني على نطاق واسع بما لديه من نتائج بحوث، وفي الوقت نفسه تعزيز الروابط بين التقاليد اليابانية والأديان اليابانية من جهة ومناطق  انتشارالأديان التوحيدية  من جهة أخرى.

  من أهم سمات “سيسمور” التي تميزه عن المراكز الأخرى هو تقديمه لنتائج البحوث بثلاث لغات: اليابانية والإنجليزية والعربية.

ونشير هنا بالتحديد إلى أننا ننشر المجلات الأكاديمية التالية:” مجلة دراسات الأديان التوحيدية “جيسمور” باللغتين اليابانية والإنجليزية، و”مجلة عالم الأديان التوحيدية” باليابانية و بالإنجليزية ، ومجلة ” مؤتمر الدراسات اليهودية” باليابانية وبالإنجليزية، ومجلة “دراسات يابانية وشرقية” باللغة العربية، كما نقوم أيضا بتقديم معلومات على الموقع الرسمي لنا بهده اللغات الثلاث.

  بالإضافة إلى ذلك نصدر نشرة إخبارية نصف سنوية بعنوان ” صوت سيسمور CISMOR VOICE ” ورعم أنها متوفرة باللغة اليابانية فقط إلا أنها تعرض للمخطط العام لأنشطة “سيسمور” بشكل مبسط ومفهوم.

  إن العالم الذي تشكل في ظل الأديان التوحيدية لا يزال من صميمه يواجه مشاكل مختلفة ، من هذا المنطلق سنواصل الجهود الحثيثة لإجراء البحوث الأساسية عن الأديان التوحيدية لنستكشف كيف يمكننا المساهمة في تحقيق السلام والإحترام المتبادل بين أتباع هذه الأديان بصفتنا مركز بحوث ياباني  في كيوتو.